Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
4 décembre 2013

وزارة الثقافة التونسية التي لا تحب الثقافة

أنا من المؤسسين لجمعية "شبكة مسرح الكل للكل" ومن أهداف هاته الجمعية تنشيط الحياة المسرحية بسوسة والمدن المجاورة بها. كما اعتزمنا منذ شهر ماي الماضي بعث المهرجان العالمي لمسرح الجيب ولقد قام الفريق المكلف بإعداد المهرجان بمجهودات جبارة ونجحنا في الإعداد لبرنامج مهرجان ثري فيه تكريم لوجوه مسرحية وعالمية معروفة وفيه ورشات مسرحية وفيه ندوة علمية وفيه 14 عرض مسرحي بمعدل عرضين كل يوم ونجحنا في جعل هذا المهرجان عالميا وكانت ستزورنا فرق من مصر والأردن والسودان وكردستان العراقي وفرنسا وفلسطين والعربية السعودية والعراق والجزائر والمغرب والكنغو ولقد ضبطنا برنامج العروض والندوات ودخلنا في شراكة مع المركز الثقافي بسوسة وتحصلنا على تأكيد مشاركات الوفود ونسقنا مع الفندق لإقامتهم ... إن المهرجان مقرر إبتداؤه من يوم 15 ديسمبر...لقد اعددنا كل شيء...لقد جهزنا كل شيء...
كل هذا ومنذ شهر جويلية ونحن نبعث في المراسيل والمكاتيب ونهاتف وزارة الثقافة والمندوبية الجهوية للثقافة والسلط الجهوية والمحلية من أجل الدعم المادي.
عشرة آلاف دينار فقط...هو كل ما نريده...10 آلاف دينار فقط لإيواء الضيوف...لم نفكر للحظة أن تونس سوف تعجز عن دفع 10 آلاف دينار من أجل المسرح ومن أجل الثقافة ...
نعم ... كم كنا حالمين...لم نعتقد يوما أن 10 آلاف دينار سوف تمنع عن مهرجان عالمي للمسرح ...نعم كنا حالمين ولم ندرك أن البيروقراطية تخنق الإبداع في بلدي... نعم كنا أغبياء فالعشرة آلاف دينار تنفق في ليلة على طعام كلاب الحراسة الموجودة أمام قصورهم ...نعم 10 آلاف دينار تنفق في سويعات على إستقبالاتاهم ورحلاتهم وبنزين سياراتهم ومجالسهم التأسيسية وبدلاتهم الفاخرة.
لقد راسلنا وفد الكنغو البارحة ليعلمنا أن رئيس بلدهم دفع لهم تذاكر الطائرة والإقامة...هل تعلمون أن ما أنفقه وفد الكنغو ليأتي إلى بلدنا يتجاوز الميزانية التي رصدناها للمهرجان...لقد راسلنا الوفد الكردستاني ليعلمنا أنهم سافروا إلى تركيا وتحصلوا على التأشيرة للدخول إلى تونس...لقد راسلنا الوفد الفلسطيني ليعلمنا أنه سافر إلى الأردن للحصول على التأشيرة...لقد اعلمنا الكاتب الأردني مفلح العدوان أن الفرقة الأردنية جاهزة لتقديم عرضها في تونس.

و لكن، و بعد أن أوصدوا كل الأبواب في وجوهنا، بضع سويعات تفصلنا حتى نبعث لجميع الوفود لنقول لها أننا في تونس اليوم عاجزون عن توفير 10 آلاف دينار من أجل الثقافة فطوبى لهم وطوبى لنا فهل لهم أن يحسون؟
لم نترك باباً ولم نطرقه...لم نترك رقم هاتف ولم نكلمه...كل هذا من أجل 10 آلاف دينار...10 آلاف دينار من أجل مسرح وفن في بلدي. قولوا للوزير...قولوا للوالي...قولوا لهم:

في بلدي رئيس البلدية لا يحب الثقافة ...في بلدي الوالي لا يحب الثقافة ...في بلدي مندوب الثقافة لا يحب الثقافة ...في بلدي وزير الثقافة لا يحب الثقافة... في بلدي لا يريدون الثقافة... في بلدي لم ننحدر يوماً مثل هذا اليوم...
اليوم يموت المسرح في بلدي...
اليوم يموت الفن في بلدي...
اليوم يلف السواد بلدي...

الفيديو في هذا الرابط 

I am one of the founders of a theatre association which is about to organise an international pocket theatre festival. A few days before the starting of the festival and still no funding from the Ministery of culture despite our endless attempts to get their support. Depressing!

Réseau Tpt

Publicité
Commentaires
O
Short translation: <br /> <br /> I am one of the founders of a theatre association which is about to organise an international pocket theatre festival. A few days before the starting of the festival and still no funding from the Ministery of culture despite our endless attempts to get their support. Depressing!
Répondre
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
Albums Photos
Archives
Derniers commentaires
Newsletter
7 abonnés
Publicité