لا نريد دموعاً من السياسيين فهل بكاكم حالنا في السابق؟
نهاركم سعيد ...أنا لا اتفرج أبداً في سمير الوافي لأني بطبعي مقاوم للرداءة فعلاً ولكن ملاحظة أسوقها لكل من يبكي...هل بكيتم عندما زج بجابر الماجري ظلماً في السجن؟ هل بكيتم بعد رش سليانة؟ هل بكيتم عندما عبث البحيري بوزارة العدل وعندما سجن عزيز العمامي في قضية ملفقة وعندما ضربت لينا بن مهني؟ هل بكيتم عندما عبث الفخفاخ بوزارة المالية؟ هل بكيتم على حال شعب عانى من الإرهاب والغلاء كل هاته السنوات؟ هل بكيتم عندما صالت وجالت القمصان السود المسمية نفسها لجان حماية الثورة؟ هل بكيتم عندما سلمتم أسيراً سياسياً في صفقة دفع ثمنها؟ هل بكيتم عندما شردتم آلافاً من التونسيين في سوريا بعد غلق سفارتكم؟ هل بكيتم عندما طلب منا خاتنو البنات الذين إستقبلتموهم في القاعات الشرفية بالمطار بأن نموت بغيظنا؟ وعندما طلب منا وزرائكم أن نشرب من ماء البحر؟
كفاكم واحفظوا قليلاً من ماء الوجه إن بقي لكم شيء منه. نحن ندرك جيداً أن معركة الحرية والديمقراطية لن تفصل برئاسية ولكن ندرك جيداً أن لا هم لمرشحكم سوى الكرسي دون الوطن. فكفاكم بكاءً قبل الإنتخابات فقط واحترموا ذكاء التوانسة ولا تختلقوا لنا قصصاً متاع رابعة إبتدائي.