Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
1 mars 2019

تحقيق مصور، خطر المواد الكيمياوية: وجه آخر لمعاناة الأساتذة الجامعيين الباحثين و الطلبة

إليكم عينة مما يعانيه الإطار المدرس والباحث والهياكل البيداغوجية بمؤسساتنا. وحدها الوزارة تتحمل المسؤولية فهي تترك مؤسسات بأكملها تعاني في ظل قلة الإمكانيات المرصودة لها. فما الأولى؟ أن يمول صندوق الودائع والأمانات مؤسساتنا البحثية ويقدم ظروف عمل طيبة لإطار باحث ومدرس ألمعي أم أن يسعى وزير التعليم العالي إلى تركيز جامعة أجنبية بأرض وطننا لا حاجة ولا نفع لتونس بها.

كتبت النص الموجود في الأسفل وأخذت الصور المصاحبة له الدكتورة راضية الظاهري من كلية العلوم بصفاقس فتمعنوا جيداً ما كتبت: 

نتكلم اليوم عن وجه آخر لمعاناة الأساتذة الجامعيين الباحثين و معهم طلبتنا....لن نتحدث عن البنية التحتية المهترئة...نتحدث عن تضحيات جسام يقوم بها الأساتذة الباحثون صحبة طلبتهم الذين يعيشون يوميا  و طيلة عشرات السنين مع مواد كيميائية في ظل غياب أدنى وسائل الحماية. الدولة و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي لا تستجيب و لا توفر الاعتمادات لتوفير تلك الوسائل التي لابد من وجودها لحماية صحة الباحثين و طلبتهم من المخاطر الجمة التي يتعرضون لها و التي تصل حد الأمراض الخبيثة. لابد على هذا الشعب أن يعلم مقدار المعاناة و المخاطر التي يتحملها أصحاب الأمانة و نخبة هذا الوطن من أجل تعليم أبنائهم.

تصنف المواد الكيميائية  ذات الاستعمال العلمي البحثي وفقا لمدى خطورتها الصحية والمادية. تفتقر المخابر لأماكن تحفظ هذه المواد  مما يتسبب في وجود أخطار محدقة نظرا لتواجدها  في أماكن غير مناسبة قرب بعضها  علما بأنها سريعة التفاعل مع الضوء والحرارة والاحتكاك.

اذ ان المواد المستخدمة لاذابة بعض المركبات  الصلبة او لتمديد مركبات عضوية غير محلولة بالماء ، مثل البنزين والتوليان والايتير والاسيتون والكلوروفوروم.....ومنها ماهو شديد الاشتعال كالبنزين وشديد الانفجار كالايتير الذي يتوجب حفظه في عبوات ملونة للتخفيف من تعرضه الأشعة الضوئية التي تحوله لفوق اكسيد متفجر.

*من الحموض les acides : نذكر مثلا حمض الكبريت ،وحمض الكلور  وحمض الآزوت.

*ومن الأسس les bases: نذكر هيدروكسيد الصوديوم NaOH وما تسمى الصودا   LA SOUDE و هيدروكسيد البوتاسيوم KOH،

سواء اكانت محاليل مركزة او بشكلها الاصلي  فإنها تسبب حروقا جلدية  وتذيب معظم ما تقع عليه، وقد تصل إلى الفم والشفتين  والجهاز الهضمي في حال الخطأ باستخدام الماصات لأخذ سعات للقيام بالتجارب. من المهم أن نذكر أمثلة للمخاطر الحاصلة عند مزج مركبات وعدم احترام الأدوار، أن تصب الماء على الحمض ينجم عنه ارتفاع في الحرارة ويسبب انبعاث الغازات قد تسبب انفجارا، لذا من الضروري صب الحمض على الماء لا العكس.الأخطر أن كل هذه العمليات تتم في المخابر بدون مراعاة لتلوث المحيط وانبعاث الروائح التي تطال كل الجسم ابتداء من اليدين إلى العينين إلى الأنف إلى البلعوم وصولا إلى الرئتين.

تفاعل أكثر المواد الكيميائية لها  تأثير كبير على الجهاز التنفسي وعلى  الرئتين  خاصة من خلال التعرض لنفس التفاعل عدة مرات في مدة قصيرة و هو ما يجعل الجسم غير قادر على التخلص من التلوث الحاصل سابقا. و يبقى الاشكال الكبير أن عدة تفاعلات تنجم عنها انبعاث غازات خانقة تسبب حساسية في البلعوم، يجب أن تجرى تحت الماصة للهواء la hotte والتي أغلبها  معطبة  أو معطلة و الوزارة لا توفر أي امكانيات منذ سنوات لتعويضها غير عابئة لا بصحتنا و لا بصحة طلبتنا.

تحتوي كلية العلوم بصفاقس في قسم الكيمياء على 16 مخبر للتدريس والعديد من المخابر  للبحوث لا تختلف فيها الظروف عن بعضها ،الافتقار لأبسط سبل الحماية البدنية وحتى اللباس ،فلا لباس يتماشى وخطورة هذا القسم  و نحن نتعرض لمخاطر السموم الموجودة فيه دون قفازات ولا كمامات ولا ماصات  للغازات.

أغلب الأدوات التي نستعملها في حالة من الرداءة مثل قوارير المركبات، وأماكن وضع المحاليل بمختلف خصوصيتها، القوارير تجدون كل الالوان والمقاسات لان العديد نأتي بها من بيوتنا. بالرغم أننا في مخابر التدريس نستعمل محاليل ضعيفة التركيز إلا أن الطالب و الأستاذ يقومان بالاحتكاك مباشرة بالمواد الكيميائية لقياس السعة للتجربة و ذلك عبر امتصاص المادة التي قد تلمس يديهما ووجههما مما يسبب الحكة او الكحة.

كما  توجد مواد قابلة للاشتعال ترمى بدون حفظ  ودون مبالاة، وكل القوارير الفارغة ترمى قرب قسم الكيمياء قبالة مرآب السيارات في جميع حالات الطقس، صيفا وشتاءا  مع المخاطر التي تمثلها. عادة ما كنا نحتفظ ببقايا المواد المستعملة في التجارب في قوارير ليتم التخلص منها فيما بعد، اما الان فإننا نصبها في مجاري المياه مما يسبب اختلاطها فيما بعد عن بعد معين بالقاعدة المائية.

 أضف إلى كل هذا ونظرا لضيق مخابر البحث وكثرة الباحثين تجد معداتهم الخاصة  محفوظة في خزانات في الممرات مما يزيد من صعوبة التنقل والأخطر هو وجود مواد كيميائية فيها مع أوراق وملفات. اخيرا وليس آخرا توجد أنابيب الإطفاء التي تفتقد للمراقبة وللتفقد كل فترة والتي لا توجد في أماكن  واضحة.

باختصار قسم الكيمياء قنبلة موقوتة، أخطار لا تعبأ بها الدولة و لا توفر لها وزارة الاشراف أية إمكانيات لتجنبها...معاناة يومية للجامعيين الباحثين و لأبنائهم الطلبة في مختلف المراحل و المستويات....

الدكتورة راضية الظاهري

كلية العلوم بصفاقس

 

مكتب الدراسات والتوثيق ل "إجابة" 

‪#‎StopChahedEtSlim‬

 

51449298_252177792334527_7071168958530846720_n

 

52637323_397580620799912_9063516644042604544_n

 

52786720_342697606341559_4169095191967301632_n

 

52825964_292800961389250_529321733883166720_n

52840135_810749542617288_8242017433292898304_n

52874857_617300555384563_6380394426123943936_n

52942199_424257945007327_8297689585362665472_n

52948763_252020642367090_5228528315240808448_n

52974030_344850006239502_3808047858674827264_n

53022852_439305136808763_7240392662858072064_n

53034466_299154177424544_4903267783329972224_n

53034519_2231371177182428_9059884695143055360_n

53179956_330609247569552_5597545729150156800_n

53236102_328478067785635_7367641806420312064_n

 

 

Publicité
Commentaires
D
bravo pour ce reportage aucune sécurité et c'est le cas dans toutes les institutions universitaires et surtout que c'est un sujet tabou!
Répondre
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
Albums Photos
Archives
Derniers commentaires
Newsletter
7 abonnés
Publicité