الجامعة التونسية واللحظة التاريخية الفارقة
بكل وضوح وبساطة وإلي ما يحبش يصدق بيناتنا الأيام والتاريخ:
نعيش اليوم بالجامعة التونسية أكبر تحرك اصلاحي تقدمي بقيادة اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" هو ثورة بمفهومها العلمي والفلسفي ضد فكر وحوكمة محافظة بينت المؤشرات الموضوعية فشلها الذريع في الرقي أو حتى في المحافظة على مكتسبات الجامعة هذا الفكر وهاته الحوكمة الفاشلة جداً متحالفة مع أطراف سياسية تسعى إلى تكريس ليبرالية متوحشة سوف تعصف بالمصعد الاجتماعي وتقضي على حلم جامعة عمومية رائدة، هاته الأطراف تنفذ اجندات من أجل السيطرة على دواليب الحكم لعقود.
يجابه حالياً هذا التحرك بمحاولة صد على غاية من العنف مغلفة بأدوات السلطة التي كرسوها لاحتواء وضرب وتشويه هذا التحرك الإصلاحي العميق. ردود فعل المناضلين في شراستها ترتقي إلى مستوى الظلم المسلط ضدهم وهي دائماً رغم كل شيء على غاية من التحضر والرقي والسلمية ولكن بحكم أن هذا التحرك سابق فكرياً لعصره فإنه يصعب على النفوس المحافظة والمكبلة فهمه.
يقيني أن هذا التحرك الاصلاحي سوف يأتي أكله بصمود بطلاته وأبطاله ودعوة لكل نفس وطني حر يؤمن بمكاسب الدولة الحديثة الانخراط في هذا التحرك التاريخي الذي سوف تدرسه الأجيال القادمة.
الفخر والعزة والمجد لكل وطني غيور.
زياد بن عمر
جامعي تونسي