وانتصر القانون في كلية القانون

بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها كلية الحقوق بسوسة في الفترة الممتدة من شهر فيفري 2020 إلى أوت 2020 والتي قام فيها طالبان بالاعتداء السافر والمتكرر  على الهياكل البيداغوجية المنتخبة ماديا ومعنويا وحاولا الضرب عرض الحائط بالقوانين المنظمة للماجستير والقيام بمناقشة أطروحاتهما دون المرور عبر مطلب تسوية للترسيم وذلك من خلال الاستقواء بأطراف سياسية ووزارية ها إن نضالات الجامعيين الأحرار وعلى رأسهم عميد كلية الحقوق بسوسة منتصر الوردي  تؤتي أكلها وتثبت أنه لا بديل عن تطبيق القانون ولا شيء غير القانون لتنظيم الأمور البيداغوجية والعلمية.

المقتطف من بيان كلية الحقوق بسوسة بتاريخ 20 أكتوبر 2020 يبين أن كل الأحداث السابقة ما من شأنها إلا أن تزيد الجامعيين عزما على رفض التسييس بكل أشكاله  و تدخل الأحزاب بقوة في الوسط العلمي    والتصدي لكل محاولات الاستقواء ومن محاولات تغول من هم في السلطة.

مع رفيقي نجم الدين جويدة، المنسق العام في "إجابة" كان لنا الشرف في الوقوف مع الحق رغم كل محاولات الهرسلة و التضييق و التشويه من أطراف قريبة من الحزب الحاكم ومن بعض قطعان الأحزاب الذين يوالون احزابهم قبل جامعتهم. كان لنا الشرف اننا وقفنا سداً منيعاً ضد الهرسلة و التضييق وكان موقفنا نابعاً من كون النقابة التي اسسناها وحاربنا من أجلها   خاضت منذ أول يوم في تأسيسها معركة استقلالية الجامعة بكل شراسة وتصدت لانتهازية أحد المديرين العامين بالوزارة والذي كان الذراع السياسية بامتياز لتنفيذ أجندات أحد الأحزاب الحاكمة. نقابة "إجابة" وقفت صدا منيعا أمام هرسلة التفقدية العامة العصا الغليظة التي تستعملها الوزارة لهرسلة الجامعيين كل ما أعيتها الحيلة واستنفذت وسائل الترغيب والترهيب. سيذكر التاريخ أن هذا المدير العام أعطى الأوامر في شهر أوت 2020 بمناقشة أطروحات الطلبة في مقر جامعة سوسة متعمدا الدوس على هياكلنا البيداغوجية ولكن نقابة "إجابة" والمجلس العلمي لكلية الحقوق بسوسة كان لهما موقف مشرف تصدو فيه لهذه القرارات الجائرة وتمكنوا من إيقاف هذه المهزلة.

عاشت جامعتنا حرة مستقلة

عاش الأستاذ الجامعي كريما مرفوع الرأس

لا للسياسة ولا للتسييس  لا بالجامعة و لا بالنقابات ولو تركتموهم سوف يخربونها.