Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
14 février 2013

كلام ما يعجبش من الجامعة التونسية


قمت بمراقبة إمتحان للماجستير صباح اليوم بمفردي لمدة 04 ساعات. الحرارة خارج القسم كانت 08 درجات ولم تتجاوز ال-12 درجة داخله. التدفئة
لا تعمل. كنت أنا والطلبة لوحدنا في المبنى المعروف بتورا بورا لبعده عن كل شيء. حتى إمكانية الخروج كانت مستحيلة. لم يهب أحد نحو قاعات الإمتحان ما عدا الربع ساعة الأولى والعامل الطيب الذي تفطن إلينا بعد مرور أكثر من ساعتين ولم يكن بيده حيلة. ولم يفكر أحد في إمكانية حدوث مكروه لأحد الطلبة أو الأستاذ المراقب ولا يمكن لأي كان أن يراقب طالبا أراد الخروج للحمام والقانون يمنع خروجهم.
فماذا لو حصل مغص لطالب؟ أعلي أن أجبره على عدم الخروج؟
04 ساعات تجمدت فيها الأيدي والأقدام، 04 ساعات جفت فيها الحلوق وخنقت فيها الرطوبة أنفاسنا.
هكذا كان صباحنا يوم عيد الحب، هكذا تحوكم مؤسساتنا، هذا ما جنته علينا ميزانية التعليم العالي، هذا ما جناه علينا قانون إنتخابي جامعي فرضه علينا المنشور 29 والمتواطئين معه, قانون أقصى حوالي 45% من الناخبين، هذا ما جناه الجامعي على نفسه بسكوته عن تحسين ظروف عمله. فلا حوكمة ولا جودة ولا برنس السيد الرئيس ليدفئنا ولا قبة التأسيسي لتحمينا من قرة المعزة ولا مكاتب المسؤلين الفاخرة لتبعد عنا الصقيع.
هل تتوقعون مردودية جيدة من طلبة تمتحن في مثل هذه الظروف؟
04 ساعات ضاعت اليوم في تونس والجامعة تغرق أكثر فأكثر في العبثية ولن أحكي على 03 ساعات المراقبة العشية حتى لا أسقط في التكرار.
كل عيد حب وأنتم بخير

cctv-exam-china

 

Publicité
Commentaires
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
Albums Photos
Archives
Derniers commentaires
Newsletter
7 abonnés
Publicité