المرزوقي وغيره والهولوكست وعلكة أين كنتم زمن بن علي
إن علكة "أين كنتم أيام بن علي ولماذا تتكلمون الآن؟" التي يرفعها المرزوقي أو غيره تذكرني بعلكة الهولوكست والمحرقة التي يرفعها الكثير من المتصهينون اليوم ضد أوروبا الغربية حتى يواصلون الإحساس بالذنب ولا يجرؤ أحد على إنتقاد استعبادهم للفلسطينيين.
صحيح أن كماً لا يستهان به من المتكلمين اليوم هم غير ديمقراطيين وراغبين في إسترجاع النهد الذي كانوا يمتصون فيه ولكن صحيح أيضاً أن هنالك الكثيرون ممن اتعظوا مما حصل لتونس أيام حكم بن علي بسبب سكوتهم ولقد حصلت رجة نفسية لهؤلاء ونبذوا الخوف وها هم يتكلمون فدعوهم يتكلمون يا مرزوقي ويا غيره وردوا على محتوى ما يقولون عوض الإكتفاء بالرد عليهم أين كانوا.
وصحيح أيضا أنه هنالك الآلاف المؤلفة التي لم تنخرط يوما في منظومة بن علي ولم تساهم فيها وصحيح أيضا أن من بزنس مع بن علي هو ليس فقط من التجمع بل وممن يسمي نفسه مناضلاً في العلن أيام الجمر ولكن كان يتسكبن لبن علي وغيره من القوى الأجنبية في الكواليس... فلا تجلطيم.
هل لكم أن تؤمنوا أن الناس لم تعد خائفة وإن زمن الصمت ولى وإنتهى منذ أن كسر التونسي حاجز الخوف في آخر أيام بن علي. يا هؤلاء هل طرحتم نفس هذا السؤال لكل من "يلحس" لكم؟
كفاكم نفاقاً وحد ما عمل على تونس مزية ملي حكمها منذ أن خلقت وملي عارض فيها... ويدكم، وها نحن!