رسالة شكر مفتوحة لسليم خلبوس ويوسف الشاهد ومن لف لفيفهم من قلب الاعتصام
شكراً سليم خلبوس وفريقه في الوزارة
شكراً يوسف الشاهد
شكراً للوزير متاع الاجتماعية شسمو هذاكة
شكراً للماكينة
شكراً لكل بوق مأجور راكم لا عكشتونا لاغلبتو علينا
شكرا لقوى الشر والتكمبين
شكراً لكم لأنكم جعلتم مناضلات ومناضلي الحرية بالجامعة التونسية من أجل الديمقراطية والجامعة العمومية والحقوق وتكريس المواطنة أقوى لأبعد الحدود.
شكراً لكم لأن اعتصام تحت الدروج وطد اواصر الصداقة واللحمة بيننا وزادنا عزيمة وتآزراً وإنسانية. في الضراء وتحت وطأة الظلم، في البرد و الرياح والأمطار وتحت تهديد البوليس ومع كل عملية تنكيل خططتم لها وعندما أغلقوا الأبواب الحديدية بالأقفال في وجوهنا وجاءوا بالعتاد من أجل اخراجنا وأغلقوا عنا المرافق الصحية وطفقوا يشوهون فينا في الإعلام وعندما جوعونا وقفنا جنباً إلى جنب، زنداً إلى زند، ساعداً إلى ساعد نغني ونرقص. لا يأكل منا أحد رغيفاً إلا بعد أن يتأكد أن الجميع يأكل، لا يغمض لأحد فينا جفن إلا عندما نتأكد أننا نتقاسم كل لحاف معاً. صرنا نضحك مع كل من يضحك فينا ونتألم مع كل من يتألم منا ونهب جميعاً لنجدة كل من يحتاج المساعدة.
نحن يومياً نفكر مع بعضنا وندرس واقع الجامعة مع بعضنا ونتناوله من كل الجوانب ومن ابعاده التاريخية والموضوعية ونفكر في تاريخية النضال ومبادئه...يومياً نفكر معاً ونتقاسم معارفنا ونؤسس لمنهج جديد.
شكراً لكم لأننا لم نعد نقابة جامعيين باحثين فقط بل اصبحنا مناضلين عتاة ذوي جلد وصبر وفهمنا مدى عمق وأهمية قضيتنا وفهمنا مدى وضاعة وخطورة من نحارب على الوطن وعلى جامعتنا العمومية.
شكراً لكم لأنكم جعلتم منا جنوداً بواسل وحماة للجامعة العمومية وبينتم لنا مدى نبل معركتنا. خرجنا من الصخر ومن الألم لننبت فكراً وحرية.
أنتم قدمتم لنا أكبر خدمة ... نحن بصدد تقرير مصيرنا ونحن بصدد خوض واحدة من أكبر المعارك في تاريخ تونس الحديثة...معركة حق تقرير المصير، معركة الحرية، معركة الانعتاق، معركة الدفاع عن الجامعة العمومية، معركة كرامة الأستاذ الجامعي، معركة تحرير الجامعة من ذيول الاستعمار، معركة تكريس الحقوق في إطار المواطنة والديمقراطية.
نحن نقوم اليوم بثورة في الجامعة التونسية، ثورة لأنها تحمل بعداً فكرياً وفلسفياً تحررياً ورفضاً لواقع بال ومتحجر ...
شكراً لإتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" الذي جعل الجامعيين الباحثين يبنون بيتاً يأويهم وحنجرة تصرخ عنهم وساعداً يحميهم وفكراً يحررهم.
شكراً لكم لأن لي حكايات وحكايات من أيام الجمر سوف أخبر بها رفاقي وزوجتي وأبنائي وأحفادي ما حييت سوف أحدثهم عن محمود وماهر ومفيدة وطارق ووفاق ونادية ونجم الدين وعايدة وقدور وأنيس ونجيبة ومنير و وشروق و زو ولخضروعويشة وكل من تلحف معنا الأرض وشاركنا الملحمة ...سوف أحدثهم عن كل الرفيقات والرفاق... سوف أحدثهم جميعاً كيف نحتنا بأظافرنا وقلوبنا وعرقنا حجر الأساس لعالم حر. سوف أحدثهم عنك ياجامعي ياجميل.
موعدنا النصر قريباً
مع خالص الشكر
لن ننسى