رسالة إلى جامعي(ة): لماذا تزعجهم إجابة؟

سنوات عجاف عشناها ....عشريات عجاف ... طاحت الجامعة، طاح الأستاذ الجامعي ... هجرة بالآلاف...أسقف تسقط فوق رؤوسنا في ظل سياسات حكومات ينخرها الفساد.

وخرجت "إجابة" لتقف ضد القهر ولتجمع الأستاذ الجامعي ... 

ماتكلم حد على الاصلاح قبلنا، ماتكلم حد على الحوكمة وانتخاب الهياكل بصفة محوكمة وعلمية، ما تكلم حد على سلم التأجير وعلى الظلم في النقل وعلى المناظرات ...

جات "إجابة" من أجل ضرب منظومة اخطبوطية، جاءت لتنادي بحوكمة جديدة وطريقة انتخاب جديدة وتحارب على الجامعة العمومية ...دراسات وأبحاث وتحركات كبرى 

وجعناهم على خاطر حكينا على الجامعات الأجنبية، وجعناهم على خاطر هددنا منظومة الديناصورات، وجعناهم وقتلي حلينا دوسيات المال العام، وجعناهم وقتلي عرينا سياسة المحسوبية وبيع الجامعة العمومية واهدار المال العام  ...

شوهوا، قطعوا الأرزاق، جوعوا، هددوا، تلمت المنظومة المتعفنة لكلها ضدنا ... صارت هياكل مفروض أنها تدافع على الجامعيين مكرسة جهدها ووقتها في سبنا وتشويهنا وتصوير ما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي  وتركيب الفيديوهات قصد الثلب ...صار همهم الوحيد ضربنا ورفض التعددية  والصاقنا بهتاناً إلى احزاب ونحن من كسرنا النمط والطائفية وجمعنا خيرة الجامعيات والجامعيين في أكبر تجربة نقابية تشاركية شفافة ...منهجنا اصلاحي، خطنا جريء، خطابنا وأبحاثنا عقلانية وعلمية ودقيقة وعميقة وغير شعبوية ...طورنا العمل النقابي وأعطيناه بعداً يتناسب مع قيمة الجامعي. 

زدنا وجعناهم بصمودنا ووقفنا ضد ميليشياتهم وكسرنا قداستهم الزائفة وفضحنا ممارساتهم وتحرر الجامعي وكبر الزخم ورغم الضرب وتكتل أخطبوط الزبونية ضدنا زادت قوتنا وقريباً سوف ترون الثلب وتلفيق التهم والتباكي إلى القضاء من بعضهم ...

وجعناهم لأننا عريناهم ...صاروا يتخذون من الطالب الذي نناضل نحن  من أجله درعاً ليحتموا به بهتاناً  حتى يبقى الفساد، حتى يبقى حامل شهادة الدكتوراه تحت الأرض ...

ياجامعي تذكر الظلام الذي كان قبل ميلاد "إجابة" والأمل الذي جاء معنا...الرجعية تريد إرجاعكم للاشيء ونحن لن نتراجع بل نحن أقوى اليوم وهم في هيجان وميجان وهي آخر الرقصة ونحن في آخر وقفة للقطار.

ردكم الصمود وتعزيز الاضراب والتآزر ...لأنهم لا يريدون حل الأزمة بل يريدون القضاء عليك ياجامعي فهاهم دائماً يشوهونك في الإعلام و"استر ماستر ربي" ....انهم لا يضربون "إجابة"، تأكد، ولكنهم يضربو فيك أنت يا جامعي من خلال "إجابة" حتى تبقى مقهوراً مطيعاً.

النصر قريب ولا عزاء لمن هستر ولا عزاء لمن كان يكسر اضرابات الجامعيين في عهد بن علي ومن كان يكتب في التقارير في الجامعيين ومن تحصل على منصب في سلطة تنفيذية لمدة سويعات قبل رحيل الدكتاتور ليصبح بقدرة قادر زعمة مدافعاً عن الجامعة ولكن في نفس الآن يتخفى وراء صفحة فايسبوك يلقط في صور لما يكتب الناس ليشوههم مثلما كان يفعل بوليس البروباجاندا أيام الدكتاتورية ...لا ينفع مع هؤلاء لا دواء ولا كيس دواء...المخبر يبقى مخبراً.

"إجابة" هي أمل الحرية وهي من تحمل النصر والمستقبل ضد الرجعية ... ومناضلات ومناضلي "إجابة" هم أكثر الناس علماً، وعملاً ومستوًى.

ياجامعي واصل ثورتك بكل قوة حتى الكرامة وتذكر أنه قبل "إجابة" لم يكن سوى الجلاد والظلام...حتى من أوهم منهم أنه تحرك  فذلك لأننا تحركنا في الاتجاه الصحيح  .... أول مرة في تونس، جامعيات وجامعيين يقوموا من الفجاري عشرات المرات ويدفعون من مكتوبهم باش يدافعوا على قضية وطن... 3 أشهر والأجور مجمدة وال CNAM مقطوعة ومد تضامني غير مسبوق وتآزر غير مسبوق وتضحيات غير مسبوقة ... اتهمونا بكل التهم، قالوا منين الفلوس؟ لم يفهموا أن الجامعية والجامعي ثاروا ضد الرداءة بالغالي والنفيس.غنينا ورقصنا من قلب الألم قالوا كيفاش؟ قلنا نحن على نهج مانديلا لا نبالي بالعقد نغني ونصارع الجلاد والظالم ...قالوا شوهتم صورة الجامعي قلنا نحن كسرنا كل القوالب الجاهزة لأننا جيل متحرر غير معقد وقاطع مع شيوخ القبيلة.

تذكر!

فقط "إجابة" هي أنت الذي قمت وقلت لا للرداءة ...لا تأبه لل les nababs متاعهم الذين خرجوا من جحورهم لأنهم أحسوا بالخطر ...واصل وتذكر أن قبل ثورتك كان ظلام ...

شارك في الاضراب ولا يغرنك هيجانهم فإنهم قصور من ورق ...لا حل غير اتفاق 7 جوان ولا رجوع قبل النصر. 

نحن عهد قطع مع ماضى ولن يقهرنا أحد لأننا الحاضر والمستقبل ضد الماضي ... فقط أنت يا من yتفرج ...كسر الحاجز وهيا معنا فنحن آلاف déjà.