Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
18 avril 2017

رسالة مفتوحة إلى كل صحفي وبرلماني ومواطن: لماذا يجب تغيير القانون الانتخابي بالجامعة التونسية؟

تمر الجامعة التونسية اليوم بمحطة هامة جداً سوف تحدد مسارها في السنوات القادمة: فرضيتان لا ثالث لهما:

1- إما إرساء حوكمة علمية تمزج ما بين الشفافية والكفاءة عن طريق تغيير جذري في انتخاب الهياكل العلمية والبيداغوجية والحوكمة الجيدة هي حجر الأساس لكل نفس إصلاحي 

2- أو مواصلة العمل بنفس المنهج الذي يغلب منطق المحسوبية والمحاصصة واللوبيات وبالتالي مواصلة تهديم الجامعة العمومية وخنق كل عملية إصلاح جدية.

ما المشكلة في القانون الإنتخابي الحالي للهياكل العلمية والبيداغوجية؟

القانون الحالي هو تشويه خطير لمبدأ الديمقراطية إذ أنه يعتمد مبدأ الانتخاب الديمقراطي شكلاً ولا مضموناً. كيف ذلك؟

إن الانتخاب الديمقراطي هو نوعان:

1- الانتخاب المباشر أو ما يعبر عنه بالفرنسية le-suffrage universel 

2- الانتخاب غير المباشر وركيزته التمثيلية فهذه الطريقة الانتخابية تصبح مشوهة ومكرسة للدكتاتورية بغياب مبدأ التمثيلية.

ما معنى التمثيلية؟

التمثيلية تعني أنه كل صنف من الناخبين يمثله ناخبون كبار بقدر النسبة المائوية التي تعكس تمثيل ذلك الصنف فلو كان هنالك صنف من الناخبيين يمثل 10% من الناخبين فلا بد أن يمثله ناخبون كبار بنسبة 10% ولو كان صنف آخر يمثل 70% من الناخبين فلا بد أن يمثله ناخبون كبار بقدر 70%.

الخلاصة: عملية الانتخاب غير المباشر لا تستوي وتصبح غير تمثيلية أي غير ديمقراطية في حالة تغييب مبدأ التمثيلية. بعبارة أخرى مبدأ التمثيلية هو الركيزة الأساسية للانتخاب غير المباشر.

كيف هو الوضع بالجامعة التونسية اليوم؟ كيف تتم الانتخابات؟

المبدأ المعتمد هو الانتخاب غير المباشر ولكنه يشوه المبدأ الأساسي له ذلك أنه يتم تغييب مبدأ التمثيلية 

كيف ذلك؟

بالجامعة التونسية يوجد صنفان من الناخبين صنف أ وصنف ب. يمثل الصنف ب 82% من الجامعيين والصنف أ 18% من الجامعيين 

من يصوت على انتخاب العميد ومدير المؤسسة؟

يصوت على انتخاب العميد ومدير المؤسسة ناخبون كبار يمثلون صنفي الناخبين المذكورين أعلاه.

ماهي نسبة الناخبين الكبار؟

50% من الناخبين الكبار يمثلون الصنف أ و-50 % يمثلون الصنف ب

أين المشكل؟

الصنف ب يمثل 82% من الناخبين ولكنه ممثل  ب-50% من الناخبين

الصنف أ يمثل 18% من الناخبين ولكنه ممثل ب-50% من الناخبين 

الخلاصة: المبدأ الأساسي للانتخاب غير المباشر مشوه. وطريقة الانتخاب غير ديمقراطية.

أسوأ من ذلك هي انتخابات رئيس الجامعة 

من يصوت في انتخابات رئيس الجامعة؟ 

ناخبون كبار يمثلون المجالس العلمية وهم 50% من صنف أ و-50% من صنف ب

المديرون والعمداء المنتخبون في مؤسساتهم وهم حصرياً من صنف أ 

ماهي النسبة التمثيلية لكل صنف من الناخبين بمقتضى هذا الإجراء؟

في انتخابات رئيس الجامعة تبلغ النسبة المائوية لكبار ناخبي صنف ب-25% في حين أنهم يمثلون 82% من جملة الناخبين وتبلغ النسبة المائوية لكبار ناخبي صنف أ 75% في حين أنهم يمثلون 18% من جملة الناخبين.

لنأخذ نموذجاً يبين حجم المأساة:

مؤسسة جامعية تضم 67 جامعياً، 60 منهم صنف ب و 7 من صنف أ

يكفي أن يتفق 4 اساتذة من صنف أ على ترشيح أنفسهم ليخرج العميد منهم يعني أن 4 اساتذة يحددون مصير العمادة أكثر من ذلك تحالف الأربعة يقضي على آمال المترشحين ال-3 الآخرين أبد الدهر من صنف أ أن يتحصلوا  يوماً على العمادة.

في كلمتين طريقة الانتخاب هذه وقع تصميمها منذ عقود الدكتاتورية لقطع الطريق أمام الشفافية حيث أنها تؤدي للمحسوبية وتحالف اللوبيات وتقضي على كل نفس إصلاحي.

اليوم بجامعتنا:

1- اللوبيات التي أدت بجامعتنا لهذا الحال ومن والاها في لعبة المناصب تضغط بكل قواها للحفاظ على هذا النموذج  مختلقة كل التعلات الواهية وعلى رأسها أكذوبة "لا يمكن تغيير قواعد اللعبة زمن اللعبة". أولاً هي ليست لعبة وهي تتعلق بمستقبل الجامعة، ثانياً من يدعي ذلك اليوم هو من أثر حتى يبقى هذا النموذج قائماً سنة 2012 بعد أن تم طرحه أسبوعان فقط قبل الانتخابات.

2- لو لن يتم طرح مثال يمزج ما بين البرامج والكفاءة والشفافية باعتماد مبدأ الإنتخاب المباشر فسوف تواصل الجامعة التونسية الإنحدار 

اليوم الجامعيون في معظمهم وبالرغم من مساندتهم لمبدأ الانتخاب المباشر يواصلون في صمت فرجتهم على من يرتهنون الجامعة في عملية سطوهم عليها بكل وقاحة. في كلمتين وتكذيباً لكل دجال يزعم أنه هنالك ديمقراطية بالجامعة فإن الديمقراطية ليست بتنظيم انتخابات ولكن الديمقراطية هي كيف يقع تنظيم هاته الانتخابات.

هذه شهادة للتاريخ تجدد رفضي للمهانة التي يعيشها الجامعي باعتماد طريقة انتخابية تحقر صوته وتنزل به إلى مرتبة المستعبد 

هذه شهادة للتاريخ تؤكد أن صمت الجامعيين التونسيين اليوم سوف يكون سبباً رئيسياً في مواصلة انهيار الجامعة 

ملتقانا بعد سنوات! 

اليكم فيديو يفسر بصفة مدققة ما ذكرته 

demo

 

Publicité
Commentaires
Publicité
Tunisian Othello-أوتلو التونسي
Albums Photos
Archives
Derniers commentaires
Newsletter
7 abonnés
Publicité